المختصر الكلامي للإمام إبن عرفة التونسي المالكي تحقيق وتعليق الشيخ نزار حمادي
المختصر الكلامي لأبي عبدالله محمد بن محمد بن عرفة التونسي المالكي
EXCLUSIVITE IMUSK / QANTITE LIMITEE
كتاب في علم الكلام السني (الاشعري) ينقل فيه الشيخ ابن عرفة 803هـ الكثير من اقوال السابقين ويمحصها ويحققها باسلوب واضح وقريبالتناول يبين فيه البراهين و الحجج ويرد الشبهات والاعتراضات
يعتبر هذا الكتاب بالذات من اكبر الدلائل على ان الامام بن عرفة لم يكن فقط فقيها حافظا للمذهب المالكي فحسب بل كا ايضا عالما باصول الدين اماما من ائمة السنة قائما بالحجة بصيرا بالبرهان وعلومه صحيح النظر كثير الذب على اهل السنة والنصرة لاهل الحق عالما بمذاهب الفرق و حجة الخصوم قويا على حل اشبه و ابطالها و ازاحة اشكالها
شمل هذا المختصر جميع ابواب ومسائل وابحاث علم الكلام الذي عرفه الامام بن عرفة قائلا :" هو العلم باحكام الالوهية ارسال الرسل وصدقها في كل اخبارها ومايتوقف شيء من ذلك عليه خاصا به وتقرير ادلتها بقوة هي منة لرد الشبهات وحل الشكوك " واعتمد فيه على اكثير من امهات الكتب في هذا العلم بطريقة المتقدمين و المتاخرين
وقد كان الامام بن عرفة كثيرا ما ينبه الطلبة على عظم شان هذا العلم ومن ذلك ما رواه تلميذه الشيخ الابي فقال:"واتفق ان شيخنا مرض مرضا اشرف منه على الموت ثم نقه فدخلت انا و بعض الطلبة عليه فاخذ يحضنا على الجد في الطلب ويقول :العلم ينفع في الدنياو الاخرة ثم قال : غشي علي في مرضي هذا فمثلت لي طائفتان احداهما عن يميني و هي الصغرى والاخرى عن شمالي و هي الكبرى والتي عن يميني ترجح الايمان بالله عز وجل والتي عن شمالي ترجح الكفر بالله و تورد شبها فيوفقني الله عز و جل للجواب عن تلك الشبهة بما اعرف من قواعد العقائد فلما سري عني علمت ان توفيقي لذلك انما هو من بركة العلم و علمت ان الله عز و جل ينفع به في الدنيا و الاخرة " ( اكمال اكمال المعلم الجزء الثالت ص 62)
ومن اوجه حثه على هذا العلم جوابه الذي اورده عندما قل له ان الشيخ الامام عز الدين بن عبد السلام سئل على من ابتلي بخواطر ووساوس تشككه في دينه وقد حكاه تلميذه الشيخ البرزلي قائلا :" سمعت شيخنا الفقيه ابا عبد الله بن عرفة رحمه الله في مجلس تدريسه يقول : ان هذه الوساوس لا ترد الا على المقلدة واما من عرف التوحيد بالدليل فلا ترد عليه بوجه لانه حصل معه من العلم ما يستحيل دخول التشكيك عليه بخلاف التقليد الجازم من غير دليل لانه يقبل ان يشككه في مشكك (نوازل البرزلي ج 1ص186)
اول هذا المختصر الكلامي : (الحمد لله المنفرد بصفات التقدس و الكمال و العزة و العظمة و الجلال المتعالي عن احاطة العقول وتصور الخيال المتفرد بالايجاد و الاعدام بلا واسطة و لا مثال والصلاة على سيدنا محمد سيد ولد ادم المؤيد بواضح الحجج و بين البرهان المدركة معجزاته لكل امته معاصره بالمشاهدة و العيان و غيره بادراك صدق اخباره بحف معجزة القران
وبعد لما كان علم الكلام هو الموصل لادراك حقيقة الايمان بواضح الادلة و البرهان المنجي من الخلود في النيران رايت ان اجمع فيه مختصرا شاملا اصول طريقتي الاقدمين و المتاخرين من اهل هذا الشان جعل الله تعالى ذلك موصلا للخلود في جنة الرضوان )
وقد وفق الله عز وجل بفضله و كرمه شيخنا سيدي نزار حمادي للعناية بهذا المختصر الكلامي تحيقا لنصوصه و تخريجا لنقوله و ضبطا لالفاظه بالشكل التام اسال الله ان يبارك في جهوده و ينفعنا بعلمه و يزيده في العلم بسطة
Fiche technique
- Largeur
- 20
- couverture
- مجلد فني فاخر الطباعة / نوع الورق: شاموا فاخر
- Longueur
- 25
- Epaisseur
- 8
- Poids
- 1,4
- Pages
- 1096
- Editeur/ Frabricant
- دار الضياء للنشر والتوزيع الكويت
Pas de commentaires client pour le moment.